وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الرئيس حسن روحاني القى كلمة خلال مراسم الاستعراض العسكري بمناسبة يوم الجيش الايراني اليوم الاحد، اشار فيها المؤامرة التي واجهتها ايران مع بداية انتصار الثورة الاسلامية ، من خلال مطالبة الزمر التي كانت تدعي انها ثورية ، بحل الجيش ، الا ان الامام الراحل بحنكته وتدبيره تصدى لهذه المؤامرة التي كانت تستهدف صمود ومقاومة الشعب الايراني في مواجهة الاعتداءات المحتملة ، واعلن ان هذا اليوم هو يوم الجيش ، وقضى على هذه المؤامرة في المهد بشعار "الجيش فداء للشعب".
واوضح رئيس الجمهورية ان الجيش الايراني بكل صنوفه البرية والبحرية والجوية اثبت حكمة الامام الخميني "رض" من خلال تصديه للمعتدين خلال الحرب المفروضة وتضحياته في الذود عن حياض الوطن.
واضاف : ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ووفقا لوصية الامام الراحل "قدس سره" وتدبير القائد العام للقوات المسلحة هو جيش يتعلق بجميع ابناء الشعب ولا صلة له بأي فئة او حزب او جماعة.
وتابع قائلا : ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية هو جيش الاسلام والنظام الاسلامي والشعب الايراني أجمع ، وهذا الجيش يدافع عن الدولة والوطن والقانون وسمعة الشعب والمصالح الوطنية.
واردف الرئيس روحاني : ان الشعب يفتخر بان لديه جيش مقتدر يمتلك دوافع الهية ويصون الحدود السياسية والثقافية للبلاد وايمان الشعب.
واضاف : اذا لم يكن الجيش والحرس الثوري وقوات الرشطة والتعبئة المقتدرة خلال فترة الدفاع المقدس يتصدون للمعتدين ، فان مصيرا آخر كان في انتظار الشعب حاليا.
واكد روحاني ان القوى الاستكبارية في المنطقة غير قادرة بان تكون لديها اطماع حيال الجمهورية الاسلامية لوجود القوات المسلحة الايرانية الباسلة.
واضاف : ان الاقتدار هو بمعنى القدرة المشروعة والمقبولة ، وفي الوقت الحاضر فان الجيش وباقي القوات المسلحة تتمتع بشعبية لدى الرأي العام والشعب الايراني.
وتابع قائلا : اذا كنا نفتخر بأمن بلادنا في هذه المنطقة المضطربة ، فذلك يعود الى وجود الجيش القوي والحرس الثوري المقتدر وقوات التعبئة البطلة.
وقال الرئيس روحاني : اننا جميعا نتابع هدفا ساميا واحدا ، وقواتنا المسلحة تتابع هدفا واحدا وهو اقتدار ايران ، وهدفنا تحقيق الامن القومي والاستقرار والتنمية في هذا البلد.
واكد رئيس الجمهورية ان ايران تحمل في يد العلم والمنطق وفي اليد الاخرى السلاح ، موضحا ان ايران تمتلك القدرتين الخشنة والناعمة ، وان القوات المسلحة ستقطع دابر اي معتد يحاول تهديد المصالح الوطنية وترد العدوان ، كما ان ايران تحافظ على حقوق الشعب بواسطة الدبلوماسية في ساحة الحوار.
واوضح روحاني كما ان القوات المسلحة الايرانية استطاعت الدفاع عن حقوق الشعب خلال سنوات الدفاع المقدس الثمان ، فان الدبلوماسيين الايراني استطاعوا الدفاع عن حقوق الشعب في مواجهة القوى العظمى بكل شهامة وايمان واقتدار وفقا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية.
واكد روحاني ان القدرات العسكرية والصاروخية الايرانية لا صلة لها بالاتفاق النووي ولا بقرار مجلس الامن رقم 2231 ، وهو ما اقره به الاعداء.
واعتبر روحاني ان كل من يدعي ان ايران ليست بحاجة الى قوة عسكرية فهو ساذج ولديه نظرة ضيقة.
وصرح روحاني ان قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية العسكرية والسياسية والاقتصادية ليست موجهة ضد دول الجوار والدول الاسلامية.
واعتبر ان ايران تعتبر قوة الدول الاسلامية من قوتها وان قوة ايران هي قوة للدول الاسلامية ، ، وقال : اكدت خلال مؤتمر القمة الاسلامية انه عندما هدد الارهابيون بغداد ، لبت الجمهورية الاسلامية الايرانية نداء الشعب والحكومة والجيش العراقي ودافعت عن بغداد والعتبات المقدسة.
واضاف : عندما تم تهديد دمشق ، لبت الجمهورية الاسلامية الايرانية نداء الشعب والحكومة السورية ، وارسلت المستشارين للدفاع عن العاصمة السورية والمراقد المقدسة.
واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستجيب لطلب الدول الاسلامية في الدفاع عنها اذا تعرضت الى خطر الارهاب او عدوان الكيان الصهيوني.
واضاف : على العدو ان لا يفكر بوجود هوة بين الشعب والحكومة والقوات المسلحة ، فنحن كأصابع اليد الواحدة واعضاء جسد واحد بأسم الشعب الايراني.
وتابع قائلا : ان القوات المسلحة اليوم اكثر اقتدارا من أي وقت مضى وتدافع عن البلاد والمصالح الوطنية.
واضاف روحاني : نقول للمـتآمرين ان قدراتنا المسلحة رادعة وناشطة في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وستواجه التهديد بالتهديد وستقطع يد اي معتد ، وقال : ان منطقنا هو السلام والاخوة وخاصة مع دول الجوار ودول العالم الاسلامي./انتهى/
تعليقك